قبل ثلاث سنوات، عندما أدخلتها إلى هذا المجال، لم تكن تملك سوى رأس مال قدره 10,000 دولار.

لم تصادف أي سوق صاعدة جنونية، ولكنها اعتمدت على أسلوب يبدو بسيطاً وغير معقد، لكنه فعّال، حتى بدأ رصيد حسابها يرتفع تدريجياً ليصل إلى 900,000 دولار. خلال 1,095 يومًا وليلة، كانت تلتزم بمبدأ واحد فقط: اعتبر الأمر لعبة ولا تتعجل.

اليوم سأشارككم 6 دروس تعلمتها من سنوات من التجربة والاحتكاك. فهم واحدة منها قد يجنبك خسائر كبيرة، وإذا استوعبت ثلاثاً منها ستصبح أكثر استقرارًا من غالبية المتداولين في السوق الذين يلاحقون الصعود والهبوط باستعجال.

**الدرس الأول: الصعود الحاد والتراجع البطيء غالبًا ما يعني أن هناك من يجمع العملات بهدوء**

إذا ارتفع السعر بعنف ثم بدأ بالتراجع ببطء وتردد، لا تتسرع في البيع بخسارة، ففي الغالب هذا مجرد "غسل للسوق". عندما يصل السعر فعلاً للقمة، غالبًا يكون هناك اندفاع مفاجئ في الحجم ثم هبوط حاد يحاصر المتداولين المتأخرين. كن صبورًا ولا تنخدع بالحركة.

**الدرس الثاني: الهبوط السريع والتعافي البطيء مؤشر على انسحاب هادئ لأحدهم**

إذا انهار السعر فجأة ثم بدأ بالتعافي ببطء، لا تعتقد أن هذه فرصة للشراء من القاع. في الغالب هذا هو الفخ الأخير. فكرة "لقد هبط كثيرًا، لا يمكن أن يهبط أكثر" هي الأخطر وقد تؤدي لخسائر كبيرة.

**الدرس الثالث: الزيادة في حجم التداول عند القمة ليست النهاية بالضرورة، ولكن الانخفاض في الحجم هو ما يجب الحذر منه**

عندما تلاحظ زيادة في حجم التداول عند مستويات مرتفعة، قد يكون هناك مجال لصعود إضافي. ولكن إذا بدأ الحجم بالتناقص، فهذا غالبًا إشارة لاقتراب الهبوط الكبير.

**الدرس الرابع: لا تتسرع في الشراء عند زيادة الحجم في القاع، راقب الاستمرارية**

زيادة حجم التداول مرة واحدة في القاع غالباً ما تكون فخًا لجذب المتداولين الأفراد. إذا استمر الحجم في الارتفاع لعدة أيام بعد فترة من التذبذب، عندها تكون فرصة بناء مركز حقيقي.

**الدرس الخامس: تداول العملات يعتمد على سيكولوجية السوق، وكل شيء ينعكس في حجم التداول**

مخططات الشموع مجرد نتائج؛ إذا أردت فهم السوق فعليك مراقبة الحجم. الحجم القليل يعني قلة المشاركين، الحجم الكبير يعني دخول السيولة. هذا هو المهم.

**الدرس السادس: "اللا رغبة" هي المهارة الحقيقية**

عدم التعلق هو الأهم. إذا لزم الأمر اخرج من السوق، وإذا جاءت الفرصة اقتنصها بلا تردد، وإذا ربحت اكتفِ ولا تطمع. حافظ على هدوئك لتبقى طويلًا في هذا المجال.

هذه الدروس الستة تبدو بسيطة لكنها فعّالة. كثيرون يفضلون التداول المتكرر والتقلب المستمر، لكن الاستراتيجية الأكثر أمانًا هي التدرج والثبات، وإتقان كل صفقة دون استعجال.

في هذا السوق، من الصعب أن تنجح وحدك. والآن هناك طريق واضح أمامك، هل ترغب في أن نمضي فيه معًا؟