اجتماع الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع: خفض الفائدة مجرد واجهة، والميزانية العمومية هي الورقة الحقيقية

في يوم الجمعة الماضي، اقتربت الأسهم الأمريكية من أعلى مستوياتها التاريخية، والجميع في السوق يراهن على أن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل خفض أسعار الفائدة. لكن بصراحة، ما يستحق المتابعة حقًا هذه المرة قد لا يكون سعر الفائدة نفسه، بل كيف سيتعامل الاحتياطي الفيدرالي مع ميزانيته العمومية “العملاقة”.

بعد أن توقف عن تقليص الميزانية بهدوء، ما هي الخطوة التالية؟ هل سيضخ المزيد من السيولة في السوق؟ هذا هو العامل الحاسم في ما إذا كان السوق الصاعد سيستمر أم لا.

فريق استراتيجيات أسعار الفائدة في بنك أوف أمريكا قدم توقعًا الأسبوع الماضي: يعتقدون أن الاحتياطي الفيدرالي قد يعلن رسميًا هذا الأسبوع أنه سيبدأ من يناير المقبل بشراء سندات خزينة قصيرة الأجل (أقل من سنة) بقيمة 45 مليار دولار شهريًا، تحت مسمى “عمليات إدارة الاحتياطيات”.

لكن هناك من يرى أن الأمر ليس بهذه السرعة. رئيس قسم أسعار الفائدة العالمية في Vanguard، روجر هالام، يتوقع أنه قد ينتظر حتى نهاية الربع الأول أو بداية الربع الثاني من العام المقبل للبدء، وأن الحجم سيكون أكثر تحفظًا — بين 15 إلى 20 مليار دولار شهريًا. منطقهم أن السوق لا يزال مستقرًا نسبيًا، ولا حاجة لأن يكون الاحتياطي الفيدرالي عدوانيًا.

أما PineBridge، فيتوقعون خفضًا آخر بمقدار 25 نقطة أساس في 10 ديسمبر، ليصبح سعر الفائدة المستهدف بين 3.5% و3.75%. وبذلك يقترب أكثر من ما يسمى “سعر الفائدة المحايد” — حوالي 3% — وهو المستوى الذي لا يكون فيه الاقتصاد محمومًا أو متباطئًا؛ النقطة المثالية.

باختصار، خفض الفائدة قد يكون مجرد مقبلات، أما كيفية إدارة الميزانية العمومية فهي الطبق الرئيسي.