الرئيس التنفيذي لإحدى أكبر منصات التداول: في المستقبل، نصف الأنشطة الاقتصادية ستكون على البلوكشين، وهذا ليس مضاربة بل أمر حتمي

في “عالم العملات”، في أسبوع أبوظبي المالي مؤخرًا، طرح الرئيس التنفيذي لإحدى أكبر منصات التداول حكمًا جريئًا: في العقود القادمة، حوالي نصف الأنشطة الاقتصادية في العالم ستعمل على البلوكشين.

للوهلة الأولى، قد يبدو هذا الكلام وكأنه وعود كبيرة، لكن الأسباب التي قدمها كانت مقنعة جدًا—فجيل الشباب الذي نشأ في بيئة رقمية لا يريد أبدًا استخدام النظام المالي القديم الذي تركه الجيل السابق. هم بحاجة لبنية تحتية تواكب إيقاع حياتهم.

ببساطة، هذا ليس مجرد مضاربة أو استغلال، بل هو تحديث شامل للنظام الاقتصادي بأكمله. أولئك الذين نشأوا في بيئة الإنترنت المتنقل والذكاء الاصطناعي اعتادوا على إنجاز كل شيء في أي وقت وعلى مدار الساعة، بينما النظم المالية التقليدية التي تتطلب انتظار أيام العمل لتحويل الأموال أو الانتظار عدة أيام للتحويلات الدولية، كان يجب أن تنتهي منذ زمن.

لماذا يبرز البلوكشين؟ هناك أسباب جوهرية: بنية تحتية قابلة للبرمجة لا تعتمد على أطراف ثالثة موثوقة، تدفق فوري للقيمة على مدار الساعة عالميًا، شفافية عالية تقلل من المخاطر النظامية، والأهم من ذلك—أنه شبكة مفتوحة وليست جزرًا مالية منفصلة.

إذا نظرنا إلى كل ثورة تقنية سابقة، نرى أن الأنظمة التي بقيت هي الأكثر انفتاحًا وشفافية وكفاءة. وكل جيل جديد هو أول من يشم رائحة التغيير ويركب الموجة بسرعة. ولن تكون هذه المرة استثناء.