البنك الاحتياطي الفيدرالي يضغط زر خفض الفائدة، وفي نفس الوقت بنك اليابان يشدّد أسعار الفائدة—هذا يبدو كأنها سيارتان تتجهان نحو بعضهما، لكن في الحقيقة هو أشبه بعرض توازن مالي دقيق.
ليس صدفة، بل هو تفاهم ضمني.
البنك الفيدرالي هنا يفتح الصنبور: يخفض تكلفة الاقتراض ليمنح الشركات فرصة للتنفس ويحافظ على استقرار التوظيف. النتيجة الفورية هي تدفق السيولة إلى الأسواق، والأسهم والأصول الخطرة أول من يستفيد. لكن هنا تظهر المشكلة—عندما تكثر الأموال تبدأ في التحرك بشكل عشوائي، وتنتفخ فقاعات الأصول.
في هذه اللحظة، رفع بنك اليابان للفائدة يصبح كأنه يضع ثقلًا على الطرف الآخر من الميزان:
الفارق بين الفائدة الأمريكية واليابانية يتقلص، ومساحة التحكيم المالي عبر الحدود تضيق، والأموال الساخنة لم تعد قادرة على التنقل بحرية في الأسواق العالمية، ولن ترتفع الأصول الخطرة بلا حدود.
واحد يضغط على دواسة الوقود، والآخر يضغط على المكابح—
الأموال لن تتجه كلها للمضاربة في الأسهم وتضخيم الفقاعات، وفي نفس الوقت الاقتصاد لن يتوقف بسبب نقص السيولة.
ظاهريًا، يبدو أن البنكين المركزيين يتصرفان عكس بعضهما، لكن في الواقع يتعاونان للسيطرة على السيولة العالمية حتى لا تخرج عن السيطرة. وهذا هو المنطق الحقيقي وراء هذه التوليفة من السياسات—ليست تركًا للأمور، ولا تجميدًا لها، بل تحريك الأموال بوتيرة يمكن التحكم فيها.
هذا هو إيقاع لعبة الأموال العالمية الآن.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 11
أعجبني
11
4
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
HodlKumamon
· 12-09 13:04
نعم نعم، البيانات واضحة جداً. فعلاً بنك اليابان والبنك المركزي الأمريكي يتحركان وكأنهما يرقصان رقصة ثنائية، واحد يخفف والآخر يشدد، الوضع مضبوط بدقة شديدة.
شاهد النسخة الأصليةرد0
notSatoshi1971
· 12-09 09:48
حركات البنوك المركزية هذه فعلاً عبقرية، تبدو وكأنها تتنافس لكنهم في الحقيقة يرقصون مع بعض.
البنوك المركزية تلعب شطرنج رباعي الأبعاد، في الظاهر صراع لكن في الباطن هناك تفاهم.
الاحتياطي الفيدرالي يضخ سيولة، والبنك الياباني يسحبها، والأموال الساخنة محاصرة في المنتصف... عبقرية.
يعني الفلوس ما راح تروح كلها على سوق الأسهم، والمخاطر تحت السيطرة؟ أحس إنه في ناس راح يتورطون.
هذا اللي يسمونه "هبوط ناعم"؟ أشوف الناس اللي بينقصون هم اللي بيعرفون الحقيقة.
مو معقول هذا التفاهم بين البنوك المركزية الأمريكية واليابانية.
واحد يرخي والثاني يشد، بصراحة كلهم خايفين من الانهيار.
شاهد النسخة الأصليةرد0
BoredStaker
· 12-09 09:44
بصراحة، لو هذي الخطة فعلاً مشت بتنسيق مثالي كذا، فهذا شيء غريب... في الواقع، كل واحد يلعب لحاله، وبالصدفة تتفق المصالح وبس.
شاهد النسخة الأصليةرد0
RegenRestorer
· 12-09 09:40
يا ساتر، مرة ثانية البنوك المركزية جالسة ترسل "شيفراتها"، فعلاً التحركات هذه مدروسة بعناية.
أحس السيولة العالمية صارت مثل حصان بري مدرب، لا هم تاركينه على راحته ولا هم خانقينه، كل الموضوع في التحكم في التوازن.
الاحتياطي الفيدرالي يضخ سيولة وبنك اليابان يرفع الفائدة، شكلهم متناقضين مرّة، لكن في الواقع هم جالسين يلعبون لعبة كبيرة جداً.
لو فكرت فيها كذا، المستثمرين الصغار لازم يمشون مع الإيقاع في الفترة هذه، وإلا بيتعرضون للخسارة بسهولة.
البنك الاحتياطي الفيدرالي يضغط زر خفض الفائدة، وفي نفس الوقت بنك اليابان يشدّد أسعار الفائدة—هذا يبدو كأنها سيارتان تتجهان نحو بعضهما، لكن في الحقيقة هو أشبه بعرض توازن مالي دقيق.
ليس صدفة، بل هو تفاهم ضمني.
البنك الفيدرالي هنا يفتح الصنبور: يخفض تكلفة الاقتراض ليمنح الشركات فرصة للتنفس ويحافظ على استقرار التوظيف. النتيجة الفورية هي تدفق السيولة إلى الأسواق، والأسهم والأصول الخطرة أول من يستفيد. لكن هنا تظهر المشكلة—عندما تكثر الأموال تبدأ في التحرك بشكل عشوائي، وتنتفخ فقاعات الأصول.
في هذه اللحظة، رفع بنك اليابان للفائدة يصبح كأنه يضع ثقلًا على الطرف الآخر من الميزان:
الفارق بين الفائدة الأمريكية واليابانية يتقلص، ومساحة التحكيم المالي عبر الحدود تضيق، والأموال الساخنة لم تعد قادرة على التنقل بحرية في الأسواق العالمية، ولن ترتفع الأصول الخطرة بلا حدود.
واحد يضغط على دواسة الوقود، والآخر يضغط على المكابح—
الأموال لن تتجه كلها للمضاربة في الأسهم وتضخيم الفقاعات، وفي نفس الوقت الاقتصاد لن يتوقف بسبب نقص السيولة.
ظاهريًا، يبدو أن البنكين المركزيين يتصرفان عكس بعضهما، لكن في الواقع يتعاونان للسيطرة على السيولة العالمية حتى لا تخرج عن السيطرة. وهذا هو المنطق الحقيقي وراء هذه التوليفة من السياسات—ليست تركًا للأمور، ولا تجميدًا لها، بل تحريك الأموال بوتيرة يمكن التحكم فيها.
هذا هو إيقاع لعبة الأموال العالمية الآن.