أمريكا الجنوبية شهدت قضية كبيرة مرة أخرى. مؤخراً، تمكنت السلطات البرازيلية من الإطاحة بعصابة دولية لغسل الأموال، وكانت العملية بحجم ليس بصغير—جميع الأعضاء الـ14 الرئيسيين تم القبض عليهم، والمبالغ المتورطة وصلت إلى 95 مليون دولار.

طريقة هؤلاء الأشخاص كانت تُعتبر "كلاسيكية": استغلوا ميزة التحويلات عبر الحدود باستخدام البيتكوين، حيث قاموا بتحريك الأموال السوداء بين عدة محافظ في محاولة لمحو أثر الأموال. لكن كما يُقال، "الحيلة في المتابعة"، فقد تعاونت الشرطة البرازيلية مع جهات إنفاذ القانون الدولية، وباستخدام تقنيات تحليل السلاسل (On-chain Analysis) تمكنوا في النهاية من تحديد هوية هذه العصابة.

حتى أن الحكم القضائي كان صارماً، فبناءً على درجة تورط كل شخص، تراوحت الأحكام بين 10 أعوام و21 عاماً. ولا بد أن نعرف أن في منطقة أمريكا اللاتينية، من النادر أن تصدر أحكام بهذه الشدة في قضايا العملات الرقمية الكبيرة.

هذه الحادثة تعتبر تنبيهاً للقطاع كله: بيانات السلاسل قد تبدو مجهولة، لكنها ليست غير قابلة للتتبع بالكامل. التقنيات التي تملكها الجهات التنظيمية اليوم لم تعد بسيطة، فمحاولة غسل الأموال عن طريق البيتكوين أصبحت أصعب بكثير. وبالنسبة لنا كمستثمرين عاديين، هذه أخبار جيدة—فكلما كان السوق أنظف، كان تطوره الصحي على المدى الطويل أفضل.