الأسواق مؤخراً عادت تتداول موضوع "انطلاق أسعار الفائدة اليابانية"، لكن بصراحة، إذا نظرنا فقط لحركة رفع الفائدة نفسها، فالتأثير ليس بالحدة المتخيلة.
وين المشكلة الحقيقية؟
الين الياباني كان لفترة طويلة أرخص مصدر تمويل عالمي، وتكاليفه الآن بدأت ترتفع.
خلال السنوات الماضية، كم شخص استفاد من هذه اللعبة: اقتراض الين بفائدة منخفضة جداً، وتحويله لشراء السندات الأمريكية، الأسهم الأمريكية، سندات الشركات، وحتى BTC وETH—الاستفادة من فرق الفائدة، والربح السهل.
لكن الآن قواعد اللعبة تتغير. عوائد السندات اليابانية لأجل 10 سنوات فعلاً وصلت لمستويات مرتفعة جديدة، وهذا يبدو مخيف. لكن الأخطر: تكلفة التمويل ارتفعت، لكن عوائد الأصول لم تواكب، ففرق الفائدة تقلص، والرافعة المالية ما عادت مغرية.
الفلوس الجديدة ما عندها الجرأة تدخل بقوة، وحتى أصحاب الرافعة القديمة لما يجددون القروض صاروا يحسبونها: "لو الفائدة زادت أكثر، أكون أشتغل ببلاش!"
حالياً نحن في المرحلة الأولى—السوق بدأ يلاحظ أن فرق الفائدة يتقلص، لكن الضغط الفعلي ما انفجر بعد.
الأيام الجاية نتابع ثلاث نقاط:
1) هل عوائد السندات اليابانية 10 سنوات راح تستمر في الارتفاع لـ1.3%-1.4%؟ 2) هل الفيدرالي الأمريكي في ديسمبر راح يعطي خطة واضحة لتخفيض الفائدة؟ 3) هل تكاليف التمويل العالمية قصيرة الأجل راح تنخفض مع بعض؟
إذا ما مشوا هالثلاثة مع بعض بنفس الوتيرة، سلسلة التحكيم المالي راح تنقطع في النهاية.
الارتداد الحالي سببه بشكل أكبر توقف الفيدرالي عن تقليص الميزانية وتزايد توقعات خفض الفائدة، وهذا مجرد تصحيح معنوي، وليس له علاقة بحل مشكلة الفائدة اليابانية. ارتفاع الفائدة في اليابان ما راح يضرب السوق فجأة، لكنه راح يضعف قدرته على التحمل تدريجياً.
مثلاً: إذا كان في أحد يسمح لك تقترض فلوس ببلاش وتربح 4% من السندات الأمريكية، وفجأة صاروا ياخذون منك 1% فائدة، تقدر تتحمل. لكن لو الفائدة صارت 3% أو 4%، أكيد راح توقف—وتبيع الأصول وتسدد القرض، وهذا التصرف الطبيعي.
الفيدرالي فعلاً ضخ شوية سيولة، لكن مشكلة SLR ما انحلت، ومخاطر الركود ما زالت قائمة، فالكلام عن انعكاس الاتجاه بشكل نهائي ما زال بدري عليه.
مع ذلك، المؤسسات بدأت تبني مراكز استثمارية بهدوء، وهذا يدل أن الفرصة فعلاً موجودة. لكن في هالمرحلة، الموضوع ما هو اندفاع أعمى، لازم تشوف الفرصة وفي نفس الوقت تدرك أن المخاطر قريبة جداً منك.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 9
أعجبني
9
3
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
Anon32942
· 12-10 03:00
حقيقة أن فارق الين مضغوط هو في البداية فقط... يبدو غير ملفت للنظر، لكنه في الواقع قاتل جدا
شاهد النسخة الأصليةرد0
PseudoIntellectual
· 12-10 02:57
خط ثروة الين يزداد حرارة أكثر فأكثر، ومتى ما انعكست فرق سعر الفائدة تماما، لا يمكن لأحد الهروب
المؤسسات تبني المناصب بهدوء؟ أعتقد أن الأمر يعتمد في الغالب على عزيمة الاحتياطي الفيدرالي، ويجب عليه حقا اتخاذ خطوة كبيرة في ديسمبر
هذه الموجة من الارتداد هي إصلاح عاطفي، لا تنخدع، المشكلة لم تحل على الإطلاق
في اليوم الذي ترتفع فيه الفائدة من 1٪ إلى 3٪ أو 4٪، يجب أن يتم التخلص من الرافعة المالية، والآن أولئك الذين لا يزالون يحملونها يراهنون
يمكن حفظ جميع النقاط الرئيسية الثلاث، ويتم تعليق النقطة المفقودة، وسلسلة المراجحة تهتز هذه المرة حقا
شاهد النسخة الأصليةرد0
GasBankrupter
· 12-10 02:43
مرة ثانية نفس الكلام، تعتقد أن ارتفاع أسعار الفائدة في اليابان هو النهاية؟ اصحى، هذا مجرد المرحلة الأولى، والضربة الحقيقية لسه جاية بعدين.
الأسواق مؤخراً عادت تتداول موضوع "انطلاق أسعار الفائدة اليابانية"، لكن بصراحة، إذا نظرنا فقط لحركة رفع الفائدة نفسها، فالتأثير ليس بالحدة المتخيلة.
وين المشكلة الحقيقية؟
الين الياباني كان لفترة طويلة أرخص مصدر تمويل عالمي، وتكاليفه الآن بدأت ترتفع.
خلال السنوات الماضية، كم شخص استفاد من هذه اللعبة: اقتراض الين بفائدة منخفضة جداً، وتحويله لشراء السندات الأمريكية، الأسهم الأمريكية، سندات الشركات، وحتى BTC وETH—الاستفادة من فرق الفائدة، والربح السهل.
لكن الآن قواعد اللعبة تتغير. عوائد السندات اليابانية لأجل 10 سنوات فعلاً وصلت لمستويات مرتفعة جديدة، وهذا يبدو مخيف. لكن الأخطر: تكلفة التمويل ارتفعت، لكن عوائد الأصول لم تواكب، ففرق الفائدة تقلص، والرافعة المالية ما عادت مغرية.
الفلوس الجديدة ما عندها الجرأة تدخل بقوة، وحتى أصحاب الرافعة القديمة لما يجددون القروض صاروا يحسبونها: "لو الفائدة زادت أكثر، أكون أشتغل ببلاش!"
حالياً نحن في المرحلة الأولى—السوق بدأ يلاحظ أن فرق الفائدة يتقلص، لكن الضغط الفعلي ما انفجر بعد.
الأيام الجاية نتابع ثلاث نقاط:
1) هل عوائد السندات اليابانية 10 سنوات راح تستمر في الارتفاع لـ1.3%-1.4%؟
2) هل الفيدرالي الأمريكي في ديسمبر راح يعطي خطة واضحة لتخفيض الفائدة؟
3) هل تكاليف التمويل العالمية قصيرة الأجل راح تنخفض مع بعض؟
إذا ما مشوا هالثلاثة مع بعض بنفس الوتيرة، سلسلة التحكيم المالي راح تنقطع في النهاية.
الارتداد الحالي سببه بشكل أكبر توقف الفيدرالي عن تقليص الميزانية وتزايد توقعات خفض الفائدة، وهذا مجرد تصحيح معنوي، وليس له علاقة بحل مشكلة الفائدة اليابانية. ارتفاع الفائدة في اليابان ما راح يضرب السوق فجأة، لكنه راح يضعف قدرته على التحمل تدريجياً.
مثلاً: إذا كان في أحد يسمح لك تقترض فلوس ببلاش وتربح 4% من السندات الأمريكية، وفجأة صاروا ياخذون منك 1% فائدة، تقدر تتحمل. لكن لو الفائدة صارت 3% أو 4%، أكيد راح توقف—وتبيع الأصول وتسدد القرض، وهذا التصرف الطبيعي.
الفيدرالي فعلاً ضخ شوية سيولة، لكن مشكلة SLR ما انحلت، ومخاطر الركود ما زالت قائمة، فالكلام عن انعكاس الاتجاه بشكل نهائي ما زال بدري عليه.
مع ذلك، المؤسسات بدأت تبني مراكز استثمارية بهدوء، وهذا يدل أن الفرصة فعلاً موجودة. لكن في هالمرحلة، الموضوع ما هو اندفاع أعمى، لازم تشوف الفرصة وفي نفس الوقت تدرك أن المخاطر قريبة جداً منك.